سهير محمد عوض تكتب:من السعودية إلى مصر ثم إلى أمريكا: رسالة واضحة لإختراق الرباعية
أفريكابرس24

أحداث متداخلة تشهدها الساحة السياسية السودانية، تبدأ بزيارة رئيس الوزراء، ثم الاستقبال الرسمي الذي حظي به قائد القوات المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في جمهورية مصر العربية؛ استقبال يليق بدولة ذات سيادة ومؤسسات محترمة، ويعكس موقفًا واضحًا من الدولة المصرية تجاه السودان وشرعيته.
في المقابل، خرج البعض في احتفالات تحت مسمى ثورة ديسمبر، في مشهد يثير التساؤلات حول التوقيت والدوافع، خاصة أن ذات الجهات غابت عن المشهد في عامي 2023 و2024.
الزيارة الأولى لرئيس الوزراء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت بمثابة بداية الاعتراف بشرعية الحكومة السودانية، وهذة وجاءت بعد زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة. وهنا يبرز السؤال:
ما الذي وراء هذه التحركات؟
هل هي من أجل المساعدات الإنسانية فقط؟ أم في إطار تنفيذ أو إعادة ترتيب قرارات الرباعية الدولية؟
الزيارة ما زالت غير واضحة المعالم، لكن إن بُني التحليل على زيارة الأمير محمد بن سلمان، فقد تشير إلى تقارب في وجهات النظر ومحاولة لاختراق موقف الرباعية، وربما تحييد الدور الإماراتي، وإن كان ذلك أقرب إلى الأمنيات منه إلى الواقع السياسي
في هذه الأيام، يقوم رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة بجولة إلى المملكة العربية السعودية، وهي زيارة تحمل فوائد سياسية واستراتيجية عديدة، إلا أن زيارة مصر كانت الأكثر فاعلية ووضوحًا؛ حيث أعلنت مصر صراحة أن أمن السودان واستقراره خط أحمر، وأكدت حرصها الكامل على وحدته ومؤسساته الشرعية.
موقف مصر، وقبله موقف السعودية، أصبح علنيًا وواضحًا في الوقوف إلى جانب الجيش السوداني والشعب السوداني، إدراكًا لطبيعة المرحلة وخطورة استهداف الدولة ومؤسساتها.
وهنا يجب التفريق بوضوح بين خروج الشعب في 13/12 و19/12، وهو خروج وطني حقيقي، وبين خروج بعض من سرقوا الثورة، الذين لم يظهر لهم أثر في 2023 ولا 2024، لأن مواقفهم كانت دائمًا مرتبطة بالمصالح لا بالمبادئ.
سؤال يؤارقني أين ذهبوا ملوك الاشتباك؟ ولماذأ لم نرى لهم دورا في ارجاع المدن المحتلة من قبل المليشيات؟
الرجاء على من يعرف يفيدني





